سيدي بوزيد: المطالبة ببديل آمن لنقل العاملات الفلاحيات
على إثر إصابة 11 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة بينهم 9 عاملات في القطاع الفلاحي في اصطدام سيارتين بمنطقة " الزعافرية " التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الغربية، طالبت الجمعية التونسية للحراك الثقافي في بيان للرأي العام أصدرته أمس الثلاثاء 10 جوان 2020، بتوفير العناية الصحية والإحاطة الاجتماعية للمتضررات والتعجيل بفتح تحقيق في ملابسات الحادث خاصة أمام نقل هذا العدد من العاملات في عربة غير مخصصة لنقل الأشخاص في تهديد صريح لحياتهن.
كما ذكرت الجمعية بدعواتها المتكررة عبر الدراسات والبيانات والمواقف وعبر المنابر الإعلامية الجهوية والوطنية بضرورة رفع الانتهاكات المسلطة على المرأة العاملة في القطاع الفلاحي، في المقابل يتواصل تراخي الوزارات المعنية في تطبيق القانون و في إيجاد بدائل مما فاقم معاناة العاملات و النتيجة هذه الفواجع المتكررة.
و جاء في البيان ان أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الإنسان تسجل تهاون السلط الوطنية والجهوية في الحد من النقل العشوائي للعاملات و تدعوها إلى تحجير هذا الصنف من النقل كما تدعو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والوزارات المعنية إلى التعجيل بإيجاد بديل آمن ولائق لنقل العاملات الفلاحيات بما يحفظ كرامتهن و سلامتهن.
و تؤكد أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الانسان على أن فواجع النقل هي جزء من الانتهاكات الواسعة التي تمارس ضد النساء العاملات والتي تشمل إلى جانب النقل، التغطية الاجتماعية و ظروف العمل وغياب السلامة المهنية و الحق في العطل و غياب الاستقرار و التحرش و الاهانات و العنف المادي و المعنوي و الحق في التنظّم و هو ما يجعل من حياة العاملات الفلاحيات أقرب للاستعباد .
و تدعو الجمعية كافة قوى المجتمع المدني بالجهة و المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان للتنسيق مع أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الإنسان من أجل ضبط تحركات مشتركة و حملات مناصرة قصد الحد من الانتهاكات المسلطة على المرأة العاملة في القطاع الفلاحي و في مقدمتها حقها في النقل الآمن و ظروف العمل اللائقة.
*محمد صالح غانمي